01 أكتوبر, 2020
قرأت في مكان ما أنه يجب سماع كل كلمة جديدة 30 إلى 40 مرة قبل أن نتمكن من دمجها في كلامنا. ولكن كيف يمكننا تسهيل هذه العملية بطريقة واعية ومنظمة مع الصغار الذين يتعلمون اللغة العربية؟
سيوفر لك ضيفنا الخبير المفاتيح. هنا مقالته:
“أفهم ما يجري” ، “لقد فعلت هذا من قبل” ، “أعرف ما سوف يحدث بعد ذلك” ؛ هذه عينة من الحوار الداخلي الذي يقوم به الأطفال أثناء الأنشطة الروتينية والمألوفة مثل تناول وجبة الإفطار ،غسل الأيدي ، الاستحمام ، قراءة القصة ، أوالقيلولة.
تأثير هذا الحوار الإيجابي مهم جداً ؛ إنه يحد من إحباطهم ، ويجعلهم يشعرون بالقوة ، ويزيد من شعورهم بالأمان ويخلق فرصة إيجابية ومحفزة للتعلم.
تعلم التسلسل : الروتين بحكم تعريفه هو “سلسلة من الإجراءات التي تتبع بانتظام” وعادة ما يتم دمجها وتنفيذها كجزء من إجراء منتظم أو جدول زمني. سوف يتعلم طفلك التسلسل أثناء القيام بأنشطته الروتينية. إضافة الى ذلك، استعمال الدعم المرئي هي واحدة من التقنيات العظيمة لمساعدته على فهم المهام بشكل أفضل ، وحفظ توقيت الروتين في جدوله اليومي وكذلك خطواته.
يمكن أن تتراوح الصور المرئية من الشيء الفعلي إلى صورة أو رمز أو كلمة أو حركة/ اشارة.
استعمال الكلمات المكتوبة يحفز مهارات القراءة والكتابة أيضا: يمكنك استخدام لوحة والقلم، بطاقات، أو حتى مكعبات الأحرف العربية لكتابة الكلمات مع طفلك.
هل هذه المعلومات تبدو معقدة؟ اسمحوا لي أن أقدم لكم مثالا:
الروتين: غسل اليدين
صور: لوح من الصابون / منشفة؛ صورة لحركة غسل اليدين؛ رسم لحركة غسل اليدين؛ أو الكلمة المكتوبة “غسل”.
التنمية اللغوية المبكرة تدور حول خلق فرص للتعلم . في حين أن الروتين اليومي محدد بالفعل في حياة الطفل اليومية ، من المهم الاستفادة من هذا الوقت مع جميع جوانبه من خلال وضع خطة لما يمكن تدريسه خلال هذه الأنشطة:
إقران الأقوال بالأفعال هي واحدة من أعظم استراتيجيات لمساعدة طفلك على بناء مفرداته اللغوية بطريقة عملية. علاوة على ذلك ، مع العلم أن التكرار هو عنصر أساسي في كل إجراء تعليمي ، فإن الروتين يوفر لنا فرصة استخدام نفس الكلمات مرارًا وتكرارًا. بمجرد أن يتمكن طفلك من فهم هذه الكلمات والبدء في استخدامها ، يمنحك هذا الضوء الأخضر لتوسيع لغتك وزيادة مهاراته اللغوية (على سبيل المثال ، إذا كان طفلك قادرًا على الإشارة إلى الماء أو إيماءة فرك الأيدي ، قل “الماء ، نعم حان الوقت للغسل بالماء” ؛ إذا كان طفلك قادرًا على أن يقول “غسل” ، قل “غسل ، نعم يغسل بالماء” ، ثم قم بتوسيع الجملة لتشمل “غسل بالماء البارد” …).
تذكر دائمًا أن تكون ممتعًا: إذا كان طفلك معتادًا على نشاطاته الروتينية وكان قادرًا على أداء معظم الخطوات بمفرده ، فاجئ طفلك بإضافة شيء جديد وممتع للحفاظ على مشاركته. ماذا عن إضافة لحن؟ إن إنشاء الأغاني للروتين يجعلها ممتعة حقًا ويساعد طفلك على التحمس للانتقال من خطوة إلى أخرى.
وأخيرا احرس على توفير خيارات لطفلك لتشمل اهتماماته الشخصية و المفضلة، ويمكن ان تكون بسيطة مثل اختيار بين المنشفة الصفراء أو المنشفة الخضراء!
فانيسا ابو سليمان
أخصائية نطق ولغة
الضيفة المساهمة هي فانيسا أبوسليمان، مستشارة لبنانية في تقويم النطق واللغة، مع 9 سنوات من الخبرة في هذا المجال.
هي حاليًا مقيمة في دبي، الإمارات العربية المتحدة. تؤمن فانيسا بأهمية مشاركة الوالدين في نموالأطفال وفي تقدم كل علاج؛ إنها تترجم إيمانها من خلال تقديم محادثات وورش عمل للآباء والأمهات وكذلك كتابة مقالات إعلامية وعملية لتزويد الآباء بالمعلومات و النصائح اللازمة للمساعدة في تعزيز التواصل الاجتماعي للأطفال ومهارات النطق واللغة.
سيتم مراجعة التعليقات قبل نشرها
© 2024 Alaabi جميع الحقوق محفوظة